لماذا هذا الموقع؟

لماذا هذا الموقع؟ وأي إضافة يمكن أن يعطيها وسط هذا الزخم من  المساحات الافتراضية التي عجت بها، ليست فقط الساحة الوطنية ولكن الساحة الدولية، وكل ساحة ومساحة يدّعي من يقف وراءها أنه الأقرب وصلا بليلي فيما “ليلى” المسكينة مُغتصبة من ألف سرير من ألف شهريار هو الألف “ليلى”  في ليلة..

–       ليلى هنا يا ضيوفنا الكرام في مساحتنا هذه، هي الحقيقة المغيبة، الحقيقة التي لا نستطيع أن نقولها كاملة، حتى وإن أردنا، الحقيقة التي نوقفها، نكتم أنفاسها، نجتثها في الحلق لنغربل  تداعيات قولها، قبل أن نلفظها أو نكتبها،  في كل مجال ومع أي موقف، وحين نتأكد أنه يمكن أن تمر دون أثر ولا مضاعفات نرمي بها إلى هاته المساحات الخاوية، لنفاخر أننا قلناها، فيما  الحقيقة كل الحقيقة، أن نصفها بقاياها لا زالت في الحلق غصة و”سجن” وحشرجة عحز، كنا نتمنى أن تقال كما هي لكنها ضرورة التعليب، من تجبرنا ان ندعي شجاعة القول، فيما نصف القول سجين “حنجرة”

ليلى،  والتي لن ندّعي أنها ستكون عروس هذا الموقع الرسمي بكل هويتها الكاملة،  لكننا واثقين أنها ستكون الأقرب إلى”الصدق” الذي نريد، حيث لا يوجد هنا إلا كذبا ولا تدليس، وعنوان الموقع الشخصي، إذا لم نمتلك القدرة على قول الصدق، فلن تروا أبدا حرفا يصفق للباطل

نحن هنا أبناء كلمة، نريدها “حُرّة” ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، ونريد مختلفة ما استطعنا إلى ذلك صدقا، ونريد حرة ومختلفة، ما استطعنا إلى ذلك استمرارا

لن نجتر، لن نصفق، ولن نبرر، وإذا عجزنا على قول الصدق فلن نرقص في عرس الباطل، ذلك عهدنا مع من يتابعنا..

قصتنا هنا في هذه المساحة..عظمة وطن، وعظمة أمة وعظمة تاريخ هو ما كان وما يجب أن يظل مآثرا ورجالا ومواقف..

أخر الكلام..الموقع للمقالات والمتابعات التحليلية والتعاليق، وهو موقع للرأي والرأي الآخر ولا علاقة له بالأخبار الطازجة والعاجلة، هو فقط يعطي الصورة الأخرى والمغيبة وطني أو دولي، وهو موقع ليس لكي تراه صورة  ببصرك ولكن لكي تراه بصيرة بعقلك…نحن هنا نتكلم مع العقل، فعذرا مسبقا، إن جئت لترانا بعينك، لأننا لسنا هنا.

زر الذهاب إلى الأعلى