«ليس بيننا وبينك يا ألفونسو إلا السيوف ، تشهد بحدها رقاب قومك».
– “المتوكل بن الأفطس”.
في الوقت الذي دفع فيه جميع ملوك الطوائف الجزية للصـ ليبيين مقابل البقاء على كراسيهم ، أبى منهم ملكٌ واحد فقط أن يُعطي الدنيَّة في دينه ، وهو ملك مملكة (بطليوس) التي تقع اليوم في (البرتغال) ، ألا وهو الملك “المتوكل باللَّه بن الأفطس”.
والحقيقة أن هذا الموقف يكفيه لكي ينضم إلى قافلة عظماء في هذه الأمة ، فأن يحاول المرء مجرد الوقوف في وجه التيار في مثل هذه الظروف ، يجعل منه بطلاً بالضرورة ، فلم يكتفِ “ابن الأفطس” بعدم دفع الجزية فحسب ، بل بعث برسالة قوية يرد فيها على “ألفونسو” الذي توعده بالحـ رب إن لم يقتدِ بإخوانه من ملوك الطوائف ويدفع الجزية.
فما أن قرأ “ألفونسو السادس” رده ، حتى عرف أن هذا الرجل ليس من نفس معدن ملوك الطوائف ، فرجع بجـ يوشه إلى (قشتالة) مخذولاً ، ليظل “المتوكل بن الأفطس” الوحيد بين ملوك الطوائف الذي لم يدفع الجزية للنصـ ارى البتة ..!!
#الموسوعة