في الواجهةقضايا الساعة

وزارة الخارجية تستدعي السفير الفرنسي: “روح قول للناس إلى رسلوك أحشمو..لقد طفح الكيل”

باريس تتحرش بالمسافرين الجزائريين بالمطارات وتضيق عليهم

في موقف يضاف للغة “الزلڤة بفلڤة” ويكشف أن زمن “غض” البصر و”تطفاي الضو” ولى لغير رجعة وخاصة حين يتعلق بكرامة المواطن الجزائري ، استدعت وزارة الخارجية السفير الفرنسي وكلفته بشكل رسمي إبلاغ احتجاج الجزائر الشديد  على الحكومة  الفرنسية وذلك ردا على   التحرشات التي تعرض لها مواطنين جزائريين بمطارات فرنسا وذلك على خلفية ما يحدث من تحرش واستفزاز فرنسيين تجاه الجزائر  منذ أشهر ..


وزارة الخارجية وعلى طريقة “روح بلغ الناس الي رسلوك؛ أن الجزائر لا تساوم على كرامة شعبها” أبلغت سفير فرنسا أن لصبرها وصدرها الرحب حدود وأن القادم؛ إذا ما تعلق بكرامة الجزائريين؛ يمكنه أن يتجاوز كل سقف..

موقف وزارة الخارجية من لعبة الخفافيش الفرنسية، كان واضحا وعنوانه المكشوف، أن لعب “الذر” الفرنسي بلغ مستوى؛ أصبح السكوت عنه ضرب من ضروب الخيال، ولسان حال جزائر اليوم؛ أن فرنسا مددت أقدامها بما يكفي لأن تقلم ليس أظافرها فقط ولكن أن تبتر أقدامها، فبيان وزارة الخارجية بقدر ما أظهر اللغة الدبلوماسية التي تكشف ثقافة الدولة؛ بقدر ما كشف صرامة الموقف وكذا تحذيره المبطن والمشفر على أن “الكاس فاض” وأن الرعونة الفرنسية والاستفزازات وصلت للحد الذي لا سكوت عنه..
ماذا بعد بيان استدعاء السفير ..لا شيء؛ عدا توقع أي شيء وكل شيء وخلف ذلك  عبارة خالدة للرئيس الراحل هواري بومدين؛ حين أعلنها ثورة ضد تحرشات من هذا النوع بقوله؛ الجزائر بلد “الكسرة والماء والراس فالسماء”..فاحذروا واعتبروا فإنه حتى شعرة معاوية لها مدة صلاحية محدودة الشد والرخي؛ والجزائر حتى وإن تحاشت جرها إلى مستنقع التصعيد فإنه حين يتعلق الأمر بكرامة الجزائريين فإن الأمر سيتجاوز التصعيد إلى البتر..فالكرامة خط أحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى