رسائل من🤍

وكيفَ للحبِّ أنْ يعرفَني دونَ هذا القلبِ الجَريح..؟

 

وهأنْتِذي،يا امرأةَ الشِّغاف،آيتي في ذا الزمنِ المَريد،تتجلَّيْنَ في ذاكرَةِ البنفسجِ في ذا الوَريد،وهذي المفازَةُ منْ ذا الزمنِ الهشيمِ تشتدُّ وتبتعدُ في السرابِ ابتعاداً،والوجيبُ في السَّعي بالقبَسِ لهاتيكَ الأنوار،وأنتِ في ذا التَّجلِّي كتابيَهْ الأبقى،ويقرأُ النبضُ أورادَهُ ورداً فورداً،ويحملُهُ منقلباً إلى حبِّهِ فاكهاً مسروراً،وحيثما يولِّي القلبُ دمَهُ فلا يرى إلاَّك،وقدْ أشرقتِ الآلاءُ في اللوحِ العاشقِ منْ سماءِ الصَّدر،هذي المباهجُ دانيةُ القطوف،والسلالُ فيضُ الرَّياحين،والعطورُ في الشفيفِ منْ ذا الحضورِ انهمار.

تنشقُّ الأضلاعُ والسويداءُ انفتاح،يرتجُّ الخافقان خفقاً فخفقاً،تحتويني الحروفُ منِ اسمِكِ السَّمَويِّ وتشدُّني إلى بياضها شدًّا جميلاً،كأنِّي أسمعُني في الذَّبحةِ منَ الحشْرجةِ والكريرُ احتضار،دثِّريني،هذا الحنينُ أنتِ وأنتِ الأريجُ إذ تمسحينَ على الجبين،وهذا الصَّلصالُ منَ النفخةِ التي في الطينِ منَ الحمإ المسنونِ انسياح،وأنتِ،وليسَ لي غيرُكِ يا امرأةَ الحياة،هذا الدِّثارُ في المندوفِ منْ هذا التِّحْنان.

زمِّليني يا امرأةَ الشَّوق،والوتينُ في دمِهِ منْ دمي هذا الشَّجى،والخفقُ اليتيمُ في الخفْقِ المَهيضِ هذا الشَّجَن،والجوانحُ العاشقاتُ في حريقِ الشَّطحِ ابتهال،والرُّوحُ لا تقوى على الطَّيران،والجراحاتُ اتِّساعٌ والنزفُ منها هذا النُّثار،وهو الدليلُ إلى أسماءِ العاشقين،وكيفَ للحبِّ أنْ يعرفَني دونَ هذا القلبِ الجَريح..؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى