في الواجهةقضايا الساعة

موجة زكام حادة أم فيروس متحول؟

هذا الشهر، نشهد في الجزائر وفي دول أخرى موجة زكام غير مألوفة؛ أكثر شدة وأطول أمدًا.
فيروس قوي وعنيد في أعراضه.
يبدأ بانسداد الأنف وحكة الأذنين والحلق وصداع، ثم يتصاعد إلى حمى مرتفعة، وهن شديد، وإرهاق ينهك الجسد، فيما يظهر السعال لاحقًا، جافًا ومزعجًا، وأحيانًا مصحوبًا بالتهاب اللوزتين، مع سيلان الأنف، وأحيانًا رجفة، وتسارع نبضات القلب، وآلام في المعدة.


الأكثر غرابة أن الأعراض تنحسر يومين أو ثلاثة، فتُوهم المصاب بالتحسن، لكنها تعود بضراوة وقد تستمر لأسابيع عند البعض مصحوبة بآلام في المفاصل وإنهاك جسدي (سيلان أو انسداد الأنف) دون نسيان آلام الرأس!

أما الأدوية، فباستثناء خافضات الحرارة، ما يصفه الأطباء دون ذلك لا ينفع كثيرًا، والمضادات الحيوية تزيد الطين بلة إذ لا تقتل الفيروسات، بل تُضعف المناعة. فما الحل؟

الراحة التامة، شرب السوائل بكثرة، الأعشاب مثل الزعتر، التبخير بالكاليتوس، والتغذية الجيدة والمتكاملة، مع الإكثار من المرق والحساء، وتناول المكملات والفيتامينات، والأهم تهوية الغرف وتقليل الاحتكاك؛ لأن البرد عند التهوية لا يسبب المرض، بل الاكتظاظ في الأقسام ووسائل النقل العامة هو ما يمنح الفيروس فرصة الانتشار السريع.

المؤكد أن موجة المرض هذه أكثر ضراوة من المعتاد ولا نعرف إن كان متحورا أو فيروسا أم أن الأمر بتعلق بكورونا؛ وهنا يأتي دور وزارة الصحة والسكان لتقديم المعلومات الضرورية والكافية، مع توجيه المواطنين وتنويرهم لاتخاذ التدابير الضرورية (الكمامات مثلا)؛ للحد من هذه الموجة، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

هل أصبت بالزكام هذا الشهر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى