Site icon موقع الأستاذ أسامة وحيد

هل نحن فلسطينيين أكثر من الفلسطينين أنفسهم؟!

أحدهم، قال لي محاججا: بربك؛ هل تريدنا أن نكون فلسطينين أكثر من الفلسطينين أنفسهم؟!

 

أين هم سكان القدس ورام الله وجنين وبيت لحم وبقية القطاعات المحتلة، مما يحدث في غزة، حتى تعايرنا وتتهمنا بالخذلان والخنوع رغم عجزنا وبعد المسافات بيننا وبينهم؟
هل تريدنا أن نوقف حياتنا ولا نتابع الكرة أو نحتفي بالأعياد أو نفرح ونطرب عند حدود غزة؟ هل تريدنا أن نكون ملكيين أكثر من الملك ومن الفلسطينين ذاتهم؟
صاحبنا ظن أنه حشرني في زاوية ضيقة؛ لكنني قلت له:
“الفرق بيني وبينك، أنك تنظر لفلسطين كقضية جغرافية وعرق جغرافي، وأنا، وكل نفس مسلمة سوية، تراها كقضية عقائدية بحتة، حدودها السماء وفقط…
نعم، فلسطين قضية تتجاوز حدود الجغرافيا التي ذكرت، لتضحى قضية حدود دينية وتاريخية والمساحة فيها سماء هي صلاة قدسها ..


لذلك، فنحن فلسطينيون أكثر من الفلسطينين ذاتهم، ولو سلمت فلسطين عن أخر شخص فيها وعن طيب خاطر ورضا نفسها للكيان، لظلت بالنسبة لنا القضية الأم التي لا تنازل عنها ولا مٌبَدِل لها.
إنها عقيدتنا يا هذا، وليست صراعا جغرافيا حول حفنة تراب..هي صلاتنا الأولى وستظل قبلتنا بالفلسطينين أو بدونهم..

Exit mobile version