شؤون دوليةفي الواجهة

مريام أديلسون: سيدة الكازينوهات “اليهودية” التي تلبس ترامب خاتمًا في إصبعها!

قبل أن تصبح شخصية بارزة ومؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي، لم تكن مريام أديلسون سوى سيدة أعمال ورثت ثروة طائلة عن زوجها الراحل، الملياردير شيلدون أديلسون، والتي قُدّرت بحوالي 29.7 مليار دولار. إلا أن هذه الثروة لم تكن مجرد ميراث، بل تحولت إلى أداة قوة مكّنتها من فرض أجندتها السياسية، حتى على أقوى رجل في العالم.

من هي مريام أديلسون؟

مريام أديلسون، طبيبة ومليارديرة تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، بدأت مسيرتها بعيدًا عن السياسة، حيث تخصصت في علاج الإدمان وأسست مركزًا طبيًا لهذا الغرض عام 1993 في تل أبيب. لكن حياتها أخذت منحى مختلفًا تمامًا بعد زواجها من شيلدون أديلسون عام 1991، حيث أصبحت من أبرز المانحين للقضايا المحافظة في الولايات المتحدة، وخصوصًا تلك التي تدعم إسرائيل.
بعد وفاة زوجها، انتقلت من خلف الكواليس إلى واجهة المشهد السياسي، لتصبح واحدة من أكثر الشخصيات نفوذًا في أمريكا، خاصة فيما يتعلق بتوجيه سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، سواء خلال فترة حكمه أو أثناء حملاته الانتخابية.

مريام أديلسون.. سيدة الكازينوهات وصانعة القرار

باعتبارها الرئيسة التنفيذية لشركة “لاس فيغاس ساندز”، 
تُعد مريام أديلسون من أغنى النساء في العالم، كما أنها تسيطر على قطاع الكازينوهات والملاهي الليلية في أبرز المدن الأمريكية مثل لاس فيغاس ونيويورك وواشنطن. ولكن نفوذها لا يتوقف عند عالم المال والأعمال، بل يمتد إلى السياسة، حيث يُقال إن تأثيرها على ترامب يتجاوز حتى نفوذ كبار السياسيين في واشنطن.
لم يكن دعمها لترامب ماديًا فقط، بل استراتيجيًا أيضًا، إذ ساهمت في رسم سياساته تجاه الشرق الأوسط، خصوصًا فيما يتعلق بإسرائيل. ففي حملته الرئاسية الأولى، ضخت مئة مليون دولار لدعمه، ولم يكن غريبًا أن يتحقق واحد من أكبر مطالبها آنذاك: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومع عودته المحتملة إلى السلطة، تتجه طموحاتها نحو تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، الممتد من النهر إلى البحر.

أديلسون ودورها في تهجير سكان غزة. 

تُشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن أحد دوافع ترامب لدعم تهجير سكان غزة وضم الضفة الغربية كان التبرع الضخم الذي قدمته مريام لحملته الرئاسية، والذي بلغ مئة مليون دولار. ولم يكن ذلك سابقة، إذ سبق أن دعم زوجها ترامب في انتخابات 2016 مقابل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما تحقق بالفعل.
مريام أديلسون ليست مجرد سيدة أعمال أو متبرعة سياسية، بل تُعتبر أحد العقول المدبرة التي ساهمت في إعادة تشكيل ملامح الشرق الأوسط، ليس من خلف الستار فحسب، بل بقرارات تُغيّر مسار التاريخ.

الوكالات / التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى