شؤون دوليةفي الواجهة

لا تقلق يا عزيزي.. إنك في سرير أمير “المؤمنين”!

“ادفع” وخذ ما تريد ومن تريد!

يُسجل عن العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، أنه ربط انهيار الدول والمجتمعات، بالتهاوي الأخلاقي وبتفشي الرذيلة وانتشار الفساد المجتمعي، حيث مؤشر السقوط مرادف بشكل مباشر للانحلال والمتاجرة بالأعراض والشرف والقيم، كما أنه يكفي أن تهوى الدولة لهكذا مستنقع حيواني، حتى ينتهي دورها كما وكيفا، مسجلا التاريخ أفولها وانتهاءها، فالأمم أخلاق كما الدول قيم ومُثل ومبادئ، إذا ما انتهت إلى سوق “النخاسة”، أضحت أثرا بعد عين..

مملكة أمير المؤمنين كما يناديه شعبه مرغما وراكعا، تصحو على فضيحة أخلاقية، تضاف لسجل “النطف” المشبوهة العابرة لسرير القصر ولغرف نوم مولاهم، حيث الفضائح الجنسية في مخزن العار أصبحت “رياضة” يومية وجزءا من التسيير الدوري لأمور الرعيّة وسط “نخاسة” عنوانها الثابت، إذا لم تستح فتاجر بلحم شعبك وعش من على ظهر شرف وعرض رعيتك، ثم اعتبر ذلك “استثمارا” سياحيا ودَخلا قوميا.

والمهم في لعبة وحلقة الحضيض الذي يحد مملكة أمير “المؤمنين” من كافة الجهات، أن الفضيحة هذه المرة جاءت من أستراليا، وليس من السفارة الإسرائيلية بالرباط أو من مكتب “القنصل” الفرنسي المنتحر والأصح “المنحور” قبل سنوات، وذلك بعد أن تجددت على سرير المملكة، قصة ليلى و”قيس” الأسترالي، حيث وزيرة الملك المسماة “ليلى بنعلي” والتي تشغل منصب وزيرة الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة في عرش أمير “المؤمنين” و”المنكوحين”، أثبتت فعلا وقولا، أنها “الطاقة” الجبارة التي يمكنها من خلال سياسة “بوس الواوا” و”القبلات”العابرة للقارات، أن توطد العلاقات المغربية الأسترالية وتجعل منها عنوانا للغرام المستدام الذي يرعاه جلالة الملك ويسدل عليه مباركته الملكية، وفعلا إنه عرش “الواوا” من جعل من السياسة أحضانا عابرة و”بوسا” متبادلا والأكثر من هذا وذاك، بَعْثا لحكاية ليلى لكن مع “قيس” استرالي، فضح قبل لعبة السرير، عار ملك ووملكة..

صحيفة أسترالية مشهورة، تسرب صورة لرجل الأعمال الأسترالي المدعو “أندرو فورست” وهو يقبل وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، والأكثر من ذلك، تكشف، أن تلك “القبلة” البريئة والحامية الوطيس و”الواوا”، ليست إلا شجرة تغطي غابة من لقاءات تنموية و”منوية”، كانت قد جمعت ليلى بقيسها الأسترالي في مكتب وزارتها، وذلك في أكثر من لقاء عمل “غرامي”، وبرعاية سامية من مخزن “عاش سيدنا”، والمهزلة في فضيحة وزير طاقة “البوس” التنموي المستدام، أنها تمت تحت إطار التعاون الثنائي وتقريب وجهات و”قبلات” العهر والنظر.

المضحك والساخر والمخزي أيضا في “التناكح” الأسترالي المغربي، أن مخزن “سادسهم”، أراد التغطية على فضيحة جارية “الملك”، واتهام استراليا بطعن “شرف” المملكة ومحاولة تشويه صورة عرش أمير المؤمنين العذري، لكن المغيب في ثورة “المخزن” وغلمانه من كائنات تقتات على الجيفة، أن سوابق المغامرات الجنسية الدولية في سرير مولاهم، أكبر من أن تحصى، فغرف القصر والأحماض النووية المتناثرة على حافة و”أسرة” العرش ناهيك عن واقع المملكة المخزي في مجال اقتصاد “الجنس”، أكبر من تغطية الشمس بتاج وغربال محمد السادس.فباعتراف إعلامهم وصحافتهم، فإن المملكة تنام على فضيحة وتصحو على أخرى، والقاسم المشترك، ليس “زطلة” مخزنية تمثّل اقتصاد المملكة، ولكنها تجارة جنس تحولت لحقول “منوية” تحت العرض والطلب، والمشكلة، كل المشكلة، أن مملكة أمير المؤمنين، ورّطت “شعبها” في بضاعة بيع الأجساد والمتاجرة بالبشر وذلك بشكل علني، جعل من أمير المؤمنين ملك لماخور حقيقي، دفع المغاربة قبل سنتين،من مغامرة ليلى الملك إلى كشف ما تعرضت له “نسوة” المغرب في سفارة الكيان الصهيوني بالرباط، من تحرش وانتهاك واستغلال جنسي من طرف “ذكور” البعثة الصهيونية الدبلوماسية هناك، وذلك بعد أن خرجت العشرات من “نسوة” الملك عن صمتهن، ليفضحن “ماخور” السفارة وما يجري فيه من “دعارة” برعاية وحماية ملكية، وقد رُفع حينها شعار “الدعارة في السفارة” كنوع من الاحتجاج من طرف المتضررات وهو الأمر الذي أجبر وزارة الخارجية الإسرائيلية على فتح تحقيق في سفارتها واستدعاء رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بسفارة الكيان بالمغرب “ديفيد غوفرين”،والذي كان بطل “البوس” والعهر الدبلوماسي، لكن الغريب يومها، أنه بعد سنة من الفضيحة، عاد “الذكر” الصهيوني إلى منصبه، ليؤكد أن الدعارة ليست فقط “سفارة” ولكنها سياسة مملكة..

حكاية جارية ووزيرة الملك “ليلى بنعلي” مع عشيقها وقيسها الأسترالي، وحكاية “الدعارة في السفارة”، ما هما إلا فيض من “عهر” وغيض، فقصص الغرام في سرير الملك والمملكة أكبر من أن تحصى، والفضائح الجنسية ليست سرا رسميا كما أنها لم تعد في مفهوم المخزن المغربي “عارا” يستحى به، وإنما سياسة منتهجة، عنوانها، أن ما يؤخذ عبر عُلب الليل لا يمكن أخذه فوق الطاولات الرسمية، لذلك فلا تنمية في مغرب جلالة الملك، إلا من خلال لعبة “حشيش” أو سرير لهو عابر للقارات، والعنوان الكبير، أن الغاية تبرر الوسيلة كما “تفرش” وتوضب السرير لمن أراد نكحا و”لهوا”، فحرائر المغرب ملك مباح لمن شاء متعة و”زهوا”.

الغريب في تهاوي النظام المغربي، على كافة الجهات والجبهات، أن مملكة أمير “المؤمنين” التي تحررت من كل ما يربطها بالأخلاق والقيم، فكل شيء قابل للبيع، والفضائح بمفهومها الأخلاقي العام، لم تعد حكرا على توريط الشعب المغربي و”بناته” في دورة “الحشيش” والمخدرات والعهر المدول، ولكنها، ونقصد الفضائح،، انتقلت إلى غرف السادة ذاتهم، ومن “واوا” الوزيرة المغربية، إلى ما تناولته الصحافة الإسبانية سنة 2020 عن فضيحة “لالة سلمى”،حرم مليكهم ومولاهم، وعلاقتها المشبوهة مع القنصل الفرنسي “دونيس فرنسوا” بطنجة والذي انتهت بـ”نحر” في ثوب انتحار للقنصل الفرنسي، قلنا، من ليلى إلى لالة سلمى، فإن العهر واحد، كما أن “الماخور” مملكة، لا زال “رعاياها” يتساءلون، إن كان ولي عهدها، ابنا للملك أم أنه نطفة “قنصل” فرنسي، كتبوا في تقاريرهم الرسمية أنه انتحر شنقا، لتفضح الصحافة الاسبانية هوية “الحبل” الذي شنقه سنة 2020، تاركة وراءها، سؤالا معلقا محتواه: العاهل المغربي، ابن من؟

مجمل القول ومنتهاه في فضيحة ليلى الوزيرة ولالة سلمى وواقعة “الدعارة في السفارة”، ناهيك عن فضيحة الملياردير الفرنسي “جاك بوتيي” ،صاحب شركة التأمين “Assu2000” وما اقترفه في حق شرف حرائر المغرب، قلنا، مجمل القول، أنه ليس جديدا على المملكة أن يتحول سريرها إلى معبر دولي لممارسة كل الموبقات، لذلك، فما كشفته الصحافة الأسترالية، حديثا، بتسريب صورة “بوس الواوا” بين جارية الملك الوزيرة ليلى ورجل الأعمال أو “قيس” الأسترالي، ما هو إلا شجرة من غابة هي الماخور وهي المملكة ذاتها، فتجارة البشر والجنس والحشيش، ليست إلا اقتصاد مملكة من المجون الذي رسا مزاده، على “علبة” ليل، تسمى مملكة من “رِقّ” وورق ومتاجرة بالأخصر واليابس، فلا شرف ولا قيم ولا سقف لحدود العرض والطلب، فقط “ادفع” وخذ ما تريد ومن تريد.. إنك في “سرير” الملك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى