صحافيو الأستاذ : chatgpt، أو حينما يتم تمييع صاحبة الجلالة
صادق شريط
قبل أشهر، كان لايفك شفرات الكتابة ولايفرق بين الفاعل والمفعول به ولايمكنه أن ينسج عبارة متكاملة المعنى والمبنى، واليوم تراه يكتب مقالات في كل المجالات ويتباهى بذلك في المواقع والصفحات ويروج على أن المقالات من بنات أفكاره وبتوقيعه، فما الذي تغير بين ليلة ـ كان فيها ” أٌمي ” الكتابة ـ وبين ضحاها ” كاتبا كبيرا ” .
اللغز يا سادة، أننا اليوم أمام ظاهرة جديدة هي صحافةchatgpt أو صحافة ” كيف يمكنني المساعدة؟ “، يعني صاحبها يسأل وموقع chatgpt يجيب وينسج المقالات بدلا عنه، فقط ما على صحافي chatgpt سوى إرفاق توقيعه ونشره والتباهي به وكأنه صاحب المقال .
مشكلة التكنولوجيا في العديد من الوضعيات أنها خدمت فئة تتدعي الصحافة، كانت مختصة قبل أشهر في السطو على المقالات من ” غوغل ” عبر سلخها ونسبها إليهم، لكنها اليوم تستعمل برنامج chatgpt ليساعدها في السلخ دون جهد يذكر، نعم هي صحافة وصحافيي chatgpt.
نهاية القول، حديثنا اليوم عن صحافة chatgpt جاء من باب القول أن المهنة تم إستباحها فعلا وقولا عبر السلخ وعبر ” الكوبي كولي ” من عند ” غوغل ” واليوم إكتملت الصورة عبر صحافة chatgpt أو إسأل وهو chatgpt يجيب ويكتب بدلا عنهم..