مررت هذا الصباح بالمقهى المعتاد الذي اشتري منه قهوة تقليدية استمتع بها وأنا في الطريق السيار شرق – غرب، الدائم الازدحام. وجدت المقهى مغلق وصاحبه يقف أمامه متوتراً وساخطاً…
السبب: غلق فوري وقسري لأنه لم يجدد وثيقة الاعتماد التي تجدد كل سنتين!
هكذا، لا إنذار ولا مهلة إدارية ولا حتى توبيخ… غلق فوري وقسري والسلام بحري، كما قال!…
الطريق الرابط بين الجهة الشرقية للعاصمة (حسين داي، القبة،،،) يمر عبر طريق أو في الحقيقة منفذ للطريق السريع اسمه طريق باش جرّاح.
هذا الطريق لا يشبه الطرق الريفية.. حاشا! كلما صبّت قطرات مطر يتحول إلى أثلام حرث وجبال تعجز حتى السيارات رباعية الدفع عن المرور عليه بسهولة (كان مشروع طريق مزدوج قبل سرقة ميزانيته)!
منذ ١٥ يوما أشاهد سيول من المياه الشروب تجري تحت قنطرة محطة ميترو حي البدر، حولت الطريق إلى واد، ولا أحد تساءل عن إصلاحه رغم معاناة الناس من وفرة المياه في بيوتهم.
نفس الطريق بمشاهده القاسية أصبح سوقاً فوضوياً يتنافس فيه أصحاب الشاحنات الصغيرة على احتلال مكان فيه، ليس على الرصيف وإنما في الطريق مما يجعل المرور فيه مشكلة يصطدم بها المارة طيلة النهار…