⬅️إذا سلَّمنا بأن مشاهد الطوابير الطويلة أمام المحلات التجارية باتت أمرًا مألوفًا في كثير من البلدان التي تعاني أزماتٍ اقتصادية، حيث تمتد هذه الطوابير لعشرات الأمتار ويقف فيها الناس لساعات، سواء في البرد القارس أو تحت الشمس الحارقة، للحصول على حاجاتهم الأساسية، فإن الغريب في الأمر أن هذا المشهد بات يتكرر عندنا للحصول على سلع غير أساسية، مثل الموز.
⬅️يرى الخبراء أن هذه الظاهرة تعكس عوامل اجتماعية ونفسية معقدة، فالأمر لا يتعلق فقط بالحاجة الفعلية لهذه المادة، بل يمتد ليشمل الرغبة في تحقيق الرفاهية، أو الإحساس بالندرة الذي يدفع الأفراد إلى اقتناء ما يعتقدون أنه قد يصبح غير متاح لاحقًا. كما تلعب العادات المجتمعية دورًا كبيرًا، إذ قد يتحول الحصول على سلعة معينة إلى جزء من الثقافة العامة، مما يدفع الناس إلى الاصطفاف لمجرد رؤية الآخرين يفعلون ذلك. علاوة على ذلك، يجد بعض الأفراد في الوقوف في الطوابير تجربة اجتماعية أو فرصة للهروب من روتين الحياة اليومية.
⬅️الطوابير ليست مجرد مشهد عابر، بل هي مؤشر واضح على خلل اقتصادي فمن غير المقبول و نحن في عصر التكنولوجيا والتطور، أن يبقى المواطن رهينة طوابير الذل، بينما يمكن معالجة الأمر عبر ضبط التوزيع، ومحاربة الاحتكار.
⬅️في النهاية، الطوابير لم تعد مجرد ظاهرة فوضوية، بل تحولت إلى عادة سيئة، خاصة عندما تتعلق بالحصول على سلع غير أساسية مثل الموز و بالتالي يجب منع الطوابير بأي طريقة كانت حفاظا على كرامة الإنسان ، و على كل مواطن احترام نفسه و عدم الاصطفاف في طوابير طويلة من أجل سلعة غير ضرورية مثل فاكهة الموز …