هل تعلم أن امريكا و قبل أن تصل الى القمر وصلت الى عقولنا لتجعل من راعي بقر اغتصب أرضا بطلا على حساب هنود حمر استطاعت هوليود أن تحولهم من اصحاب أرض إلى وحوش…
هكذا تستعمر العقول قبل أن تستعمر البلدان ، لقد رسخوا فينا و على مدار سنوات طويلة صورة لذلك الكاوبوي الذي سينقذ الأرض في آخر لحظة من الأشرار و المشكلة التي لم ننتبه أن من يسمونهم الأشرار غالبا مة يكونون هم أهل تلك الارض…
حالة الخراف عندنا لا تختلف عن سينما هوليود ، لقد زرعت فيهم السينما التركية و على مدار سنوات من الشحن الذهني أن #المهدي الذي سينقذ الأمة اصبح ضرورة لتبدأ لعبة النفخ في مهند التقي و المؤمن ثم مهند الوسيم و العاشق ثم مهند الجندي و العنتري و في النهاية مهند_المهدي المنتظر…
و المشكلة التي تناسها القطيع أنه نسى أن امريكا التي سوقت لنا البطل الخارق و الكوباي ، ليس في تاريخها أي بطل خارق الا في استوديوهات هوليود، أما الخارق الوحيد فهي مؤسسات الدولة التي جعلت من شعب مكون من شتات العالم أمة لا تظاهيها أي أمة ، بغض النظر عن اسم الحاكم ان كان بوش او اوباما او المجنون ترامب ، ونتيجة ما حدث و ما تم شحنه أن الشعوب البائسة هي من ابتلعت أن مصيرها قد يكون شخص و ليست أمة…
قمة التخدير أن يستمر تصفيق القطيع لراع سيسمنها للذبح…
هات لي عقلا يفكر أعطيك أوطانا آمنة….
سبحان الله، في زمن لا شيء فيه خافيا و حتى عقل الجنين في بطن أمه يعلم أن الحرب على سوريا وفي ليبيا حرب نفط ومصالح دولية، تخطب فيك خراف من مراعي تركيا، مبعبعة أن السلطان جاء لأرض سوريا أو ليبيا لكي يحررهما من أهلهما لبعض أهلهما ، و لا تكتفي تلك الخراف بأن تلتهم ذلك العلف لوحدها و لكنها تريد من كل الناس أن تبعبع لعلفهم وتباركه وترقص على مشارف اسطنبوله…هي لعبة السينما من فعلتها في القطيع وكما فعلها الكاوباوي على مدار سنوات من صيد العقول، هاهي التجربة تتكرر مع مسلسلات أرطغل ووادي الذئاب وسلطان الحريم.