Site icon موقع الأستاذ أسامة وحيد

الأستاذ محمد يعقوبي: هل ستفهم باريس رسالة المؤرخ “ستورا” ؟!

الأَزْمَةُ الحَالِيَّةُ بَيْنَ ‎الجَزَائِرِ وَ ‎فَرَنْسَا هِيَ الأَخْطَرُ مُنْذُ الِاسْتِقْلالِ، بَلْ وَأَكْثَرُ خُطُورَةً مِنْ أَزْمَةِ عَامِ 1971، عِنْدَمَا قَامَ ‎هُوَارِي بُومَدْيَن بِتَأْمِيمِ المَحْرُوقَاتِ.
الأَزْمَةُ بَيْنَ البَلَدَيْنِ أَصْبَحَتْ اقْتِصَادِيَّةً بِامْتِيَازٍ..فَإِنْ كَانَتْ سَنَةُ 1971 قَدْ خَسِرَتْ سَيْطَرَتَهَا عَلَى المَحْرُوقَاتِ الجَزَائِرِيَّةِ، فَهِيَ اليَوْمَ تَخْسَرُ كُلَّ الأَسْوَاقِ الجَزَائِرِيَّةِ بَعْدَ أَنْ اسْتَطَاعَتْ الجَزَائِرُ تَحْقِيقَ الاكْتِفَاءِ الذَّاتِيِّ فِي مَصَادِرِ الغِذَاءِ وَتَنويعِ شَرَاكَاتِهَا الاقْتِصَادِيَّةِ مَعَ الخَارِجِ، وَخَسِرَتْ مَعَهَا آخِرَ نُفُوذٍ لَهَا فِي أَفْرِيقْيَا.
فَرَنْسَا لَمْ تَعُدْ قَادِرَةً عَلَى مُوَاجَهَةِ الجَزَائِرِ بِمُفْرَدِهَا، مِمَّا اضْطَرَّهَا لِمُحَاوَلَةِ إِقْحَامِ الاتِّحَادِ الأُورُوبِّيِّ فِي صِرَاعِهَا مَعَ الجَزَائِرِ.
الأَزْمَةُ بَيْنَ الجَزَائِرِ وَفَرَنْسَا بَدَأَتْ حِينَ وَضَعَ مَاكْرُونُ النَّارَ عَلَى البَارُودِ.
الحُدُودُ الجَزَائِرِيَّةُ المَغْرِبِيَّةُ كَانَتْ مَوْجُودَةً عِنْدَ وُصُولِ الِاسْتِعْمَارِ الفَرَنْسِيِّ، عكس ما يدعيه بوعلام صنصال.
Exit mobile version