همسات لصديقي الكَئيب الحزين المسْكون بحب الوطن و قد ضاق صدره من تقاعُس (النُّخب) في مُواجهة التَّكالب الفرنسي علينا .
هون عليك صديقي، لا تحْزَن ، لا تَغْضب و لا تَسْتغْرِب
هُم هَكذا الحَميرُ حَمَّالة الحَطَب
في الرَّخاء غِناء و رقْص و طرب
غائبون صَامِتون عند المِحَن و الخَطْب
فلا يُجْنى مِنَ السِّدْرٍ العِنب
ولا يُرجى الوفاءُ مِنَ الثَّعلب
و مَا أعْطًى يَوْمًا الفِلِّينُ الذَّهَب
هوًِن على نفسك صديقي…لا تَقِسِ النَّاسَ بِمقياسِك
و لا تَزِنْهُم بِمِيزانِك و لا تنْتِظرْ مِنَ السّفَلَة كِبْرِياءَك و لا مِن الجُبناءِ إِِعْصارَك
و لا من المُتردِّدين إِقدَامَك
و لا تنتظر من الخونة انْبِعاتك
و لا تنتظر من المنبطحين شموخك
فقط، لا تَيْأس و واصِل و لو كُنْتَ وَحْدك
سيَأتي المَدًد و يَقْوى بالخُلَّصِ صَفُّك
و انت بِهذا أدَّيتَ دَوْرَك
و أنت بِهذا صُنْتَ عَرْضَك
و أنت بِهذا حَمَيْتَ وًطنَك
و ثِق فَأنتً في هَذا لًنْ تَكونَ وحْدَك
فَكُلُّنا لِلْوطًن جُنْدٌ و كُلُّنا فِي حُبِّه مِثْلَك.
تحيا الجزائر …