خروج تلاميذ الثانويات بأعداد كبيرة إلى الشوارع، سلوك طائش خطير، ينطلق عند هذه الفئة العمرية من رغبة في التعبير عن الذات والتمرد والتحدي والمغامرة والهروب من الروتين وحتى الترفيه، وتوفر مسايرة الحشود والأقران، إحساسا بالانتماء والقوة الجماعية،
وهو لأجل هذا مفتوح على كل الاحتمالات، لا نفع منه لهم، حاضرا أو مستقبلا، ولن يفيد المنظومة التعليمية في شيء، وليس سبيلا فاعلا للمطالبة بتقليص حجم ساعي لدروس عادية و دعمية، ولا باسترجاع دروس خصوصية، شوهت في الغالب التعليم نفسه، وجعلته حفظا لكل شيء حتى الرياضيات، وأصبحت تعليما ظلا، موازيا، بديلا، للتعليم النظامي، الذي تخلى عن معظم دوره ومسؤولياته.
منظومتنا التربوية بحاجة إلى إصلاح، لكن ليس بخروج التلاميذ إلى الشوارع، ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته قبل انتقال الفوضى من الثانويات إلى المتوسطات.