قضايا الساعةفي الواجهة

الروائي الحبيب السايح يعترف: لا تكذبوا على أنفسكم، لا أحد يقرأنا!!

كتب الأستاذ/ الحبيب السايح قائلا: 
لتكن لنا شجاعة الكتاب أن نعلن أن روايتنا لا تقرأ في الجزائر ولا في خارج الجزائر شرقا وغربا، وفق انتظاراتنا.
الكتاب يعرفون هذه الحقيقة جيدا. وبرغم ذلك يوهمهم ما ينشر بشأنهم في وسائط الاتصال.
فإن الكاتب يتلقى مئات اللائكات والتبريكات عند صدور عمل له ولكن ناشره في المقابل لا يبيع سوى العُشر أو أقل.
كم متفاعلا يكون اقتنى الكتاب؟ ربما لا أحد. وهذه حقيقة ثانية.
في الجزائر من المستحيل أن يبيع ناشرك 500 نسخة في السنة.
إن طبعة ثانية وثالثة ورابعة التي يعلن عنها بعض الناشرين هي طبعات بـ 100 نسخة. وهذه حقيقة ثالثة.
وحتى في حال اقتناء الرواية (فضولا أو مجاملة أو لأنها وصلت إلى قائمة ما لجائزة ما أو نالتها) فإنها لا تقرأ إلا نادرا.
الكتاب أنفسهم لا يقرأون ولا الصحافيون في الأركان الثقافية ولا أساتذة الأدب واللغة ولا من كانوا نقادا أو من هم يعدون أنفسهم كذلك.
بل إن أقرباء الكاتب نفسه وعائلته وأصدقاءه المقربين لا يقرأون.
أما أساتذة الجامعة الكتاب إن قرأ لهم عدد من الطلبة فإنما مراعاة لكونهم يدرسونهم أو يشرفون عليهم.
روايتنا لا تقرأ.
فلتكن لنا الشجاعة لنعترف بهذه الحقيقة المرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى