كرة الثلج المتدحرجة من وراء غزوة سوريا ..الجزائر بين تحديات السلفية والأموية الجديدة!!
ايناس نجلاوي
أما وقد نال الأمويون الجدد في الشام البيعة من العثمانيين والخليج وأوروبا الشرقية والغربية وأمريكا والكيان الصهيوني، فإن أحلام بلوغ السلطة في الجزائر ستراود مجددا ليزيسلاميست في المقام الأول، ويضاف لها السلفية الوهابية الفركوسية في المقام الثاني..
بعد يقينهم أنه مافيهاش، دخل الاسلاميون صف الانتخابات الرئاسية المسبقة، فقدم بعضهم مرشحا، بينما فضل البعض الآخر مساندة مرشح من خارج الوعاء الخوانجي. أما كبيرهم، النسخة الاقرب الى أردوغان، فوجد نفسه وحيدا لا يملك من الأمر سوى جدار صفحته الفايسبوكية، بعد سحب بساط “اللاءات” من تحت أقدامه.
لكن مجريات الأمور في سوريا، ستدفع خوانجية الجزائر الى الحج نحو الأناضول لتجديد الولاء لخليفتهم العثماني، طمعا في جني ثمار نجاح عملية الاجتياح السياسي التركي في سوريا، خاصة وأن نجم تركيا يسطع كذلك في سماء الساحل الافريقي بعد انحسار النفوذ الفرنسي في غرب افريقيا.
أما السعودية الجديدة فقد تخلت عن دورها التقليدي في تصدير السلفية التكفيرية الجهادية ونشر الارهاب المسلح، خاصة بعد وصول جبهة النصرة الى سدة الحكم في سوريا، وسيكون دورها محوريا في تمويل الهياكل الاسلاماوية لاطالة عمر حكم النصرة. وسينتظر أتباعها في الجزائر الأوامر بالانتقال الى المرحلة الثالثة من خطة زرع الخلايا النائمة الى حين!
ويذكر أن المرحلة الاولى اعتمدت على “التقية” (المسالمة وفقه تحريم الخروج عن الحاكم، على ان يكون الشغل الشاغل فقه تقصير القميص والنشاط المعتمد بيع السليپات). ثم كانت المرحلة الثانية، والتي اتخذت شكلا فيه نوع من العنف والصفاقة، بدأ بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورأس السنة وتحريم الشموع وأكل الشخشوخة، وانتهى بالشماتة في آخر الرجال المسلمين في أرض الملاحم (غزة)، واتخذ وسم “مستراح منه”.