رسائل من🤍

أنا المتوفى أدناه …!

فتحت عيني صباح ذات جمعة على مكالمة هاتفية من صديقي الشيخ شمس الدين..الذي أجهش بالبكاء حين سمع صوتي و أنا أرد ” ألو مولانا ..كيف حالك؟”.

فقال أنت مصطفى ..أم أحد أفراد عائلته ؟، استغربت سؤاله، فأجبته : ” أنا مصطفى بشحمه و أنفه”.. فحمد الله على سلامتي.

لم يكن ذهابي إلى الهاتف سلسا.. إذ لا يمكنني تفحصچچ الفيسبوك و تويتر و ما بينهما من صروف الدّهر إلا بعد أن أشرب قهوتي، حتى لا ينغصها عليّ كائن افتراضي، لكن كثرة المكالمات الواردة التي لم أرد عليها استرعت فضولي لأعرف ماذا جرى ..هل فعلتها إيران و ردّت؟.

و كم هالني ما رأيته على شاشة الهاتف، الفيسبوك ينعاني، و يطلب من أصدقائي تقديم واجب العزاء في سرادق افتراضي..

كان يوما غبيا بامتياز، حين كنت أحاول إقناع موظفي مارك بأني أنا الموّقع أدناه، السيد مصطفى بونيف مازلت حيّا أرزق، فأرسلت لكم صورة لي و أنا أبتسم بالبطاقة، و فيديو مع جواز السفر، حركت رأسي ذات اليمين و ذات الشمال كالمروحة القديمة، و لا فائدة ..قالوا لي لست أنت أنت، و بونيف مات و شبع موتا.

و بكفن افتراضي قبلت الدفن و العزاء، و على رأي صديقنا الراحل الشاب حسني .. ” حتى عدويا بنا قيطون”، أقام مهرجو المخزن الأفراح و الليالي الملاح، و ووزّع أسعد الشرعي الشربات بنفسه، لقد مات بونيف، لقد لحقته لعنة الملك اخناتون السادس.

و مازال مارك ابن الغبية يعتبرني شبحا يحاول فتح حساب باسم مصطفى بونيف ..فيسارع إلى الغلق و التهديد و الوعيد، أمام يأس صديقي المحامي الذي أخبروه في موقع ميتا..بأن مركز الطعون موجود في مملكة المروك السعيدة.

تمنيت لو أن أعدائي هناك يدركون بأن الاغتيال الافتراضي هو عمل الجبناء،  و تهديد فهمته جيّدا، و فهمه معي معالي وزير الاتصال جيّدا ..عندما قال لي  ” هنية اغتالوه في الواقع، و أنت اغتالوك في المواقع “.

مصطفى بونيف

من قبر افتراضي لا عذاب فيه .

وقبر حياة ..هو كل الحياة و كل العذاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى